أعلن وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، عن إحباط محاولة "انقلاب فاشلة" نفذها عناصر من النظام السابق في منطقة الساحل السوري، مؤكداً أن إحباط المحاولة جاء نتيجة تنسيق مشترك بين وزارتي الداخلية والدفاع.
من جانبه، علّق الصحافي عطا فرحات، من الجولان، على التصريحات الرسمية، قائلاً: "يبدو أن وزير الداخلية يسعى من خلال هذا الإعلان إلى تبرير المجازر التي وقعت في الساحل السوري بتاريخ الثامن من آذار، حيث يحاول الإيحاء بأن الحملة العسكرية التي شهدتها المنطقة جاءت نتيجة لمحاولة انقلاب، وهي الحملة التي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا".
وأضاف فرحات أن محمد جابر، وهو مسؤول سابق في قوات الدفاع الوطني ويقيم حالياً في موسكو، أدلى بتصريح إعلامي قبل أسبوع، أكد فيه أنه هو من حرّك تلك العملية، رداً على أعمال القتل والاعتقال الواسعة التي سبقت الثامن من آذار ونفذتها قوات تابعة للشرع ضد أبناء المنطقة. ولفت جابر إلى أن ما حدث لم يكن محاولة انقلاب، بل كان رداً على الانتهاكات، مشدداً على أن "الانقلابات تُنفذ في دمشق وليس في الساحل السوري".
وتابع فرحات: "تصريحات أنس خطاب تأتي في سياق محاولة لتبرير الجرائم التي ارتُكبت في الساحل، لا سيما في ظل بدء الحكومة السورية تحقيقاً في المجازر. واليوم، قبيل وصول لجنة التحقيق إلى قرية المشتاية في ريف اللاذقية، حضر عناصر من الأمن العام وطلبوا من الأهالي الإدلاء بشهادات تفيد بأن فلول النظام السابق هم من نفذوا المجازر، لكن السكان رفضوا ذلك، وأكدوا للجنة أن الفصائل التي ارتكبت الجرائم معظمها أجنبية، وأن الأمن العام كان متواطئاً معها".