أثارت
حادثة اغتيال الناشطة العراقية رهام يعقوب احتجاجات في الشوارع وأدى الهجوم الرابع
من نوعه على ناشطين في مدينة البصرة إلى إجراء تحقيق من قبل مسؤولين حكوميين رفيعي
المستوى وكانت رهام تقود
سيارتها في البصرة عندما فتح مسلحون النار عليها لتقتل الشابة على الفور حسبما قال
مسؤولون في الشرطة ونزل مئات المتظاهرين المناهضين للحكومة إلى شوارع البصرة حزنًا
على مقتلها وللمطالبة بالعدالة
ويمكن سماع صوت
المتظاهرين وهم يهتفون إنها بطلتنا في مقاطع الفيديو التي تم تداولها على
مواقع التواصل الاجتماعي وشوهد آخرون يحملون لافتات كتب عليها إن اغتيال رهام
يعقوب كان على يد أحزاب السلطة الفاسدة مقتل يعقوب هو الأحدث في سلسلة هجمات على
ناشطين في البصرة وجاء مقتلها بعد أسبوع
من مقتل ناشط آخر مناهض للحكومة على يد مسلحين في المدينة بحسب مسؤولين وفي حادث
منفصل نجا ناشطان في البصرة من هجوم شنه مسلحون بحسب مسؤولين في الشرطة ووصل وزير
الداخلية العراقي إلى البصرة مع مسؤولين آخرين رفيعي المستوى لقيادة تحقيق في
الموجة الأخيرة من الهجمات
كما
قدّم رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي تعازيه لعائلة الشهيدة المغدورة ريهام
يعقوب وذلك خلال زيارة أجراها سيادته في ساعة متأخرة من ليل السبت لمنزل الشهيدة
في البصرة وعبّر الكاظمي عن عميق مواساته لعائلة الشهيدة مؤكداً لهم ولأهالي
البصرة أن أمد المعتدين والمجرمين قصير وقال سيادته أمام عائلة الشهيدة: أقسم بدم
الشهيدة أن المجرمين لن يفلتوا من العقاب مهما طال الزمن وإن دماء الشهيدة و
الشهيد هشام الهاشمي والشهيد تحسين أسامة لن تذهب هدراً وأضاف الكاظمي في معرض
مواساته إن كلمات الشهيدة قد أدخلت الرعب على قلوب المجرمين الجبانة وإن أعمالها
المجتمعية الخيرية قد أرجفتهم وجعلتهم يركبون العار فأي دناءة أشد من هذه البشاعة،
لكن فألهم الخائب قد انقلب مندحراً وتحوّلت الشهيدة الشابة في ربيع عمرها الى
أيقونة للبصرة ودخلت والدة رهام يعقوب في نوبة بكاء امام رئيس مجلس الوزراء مصطفي
الكاظمي اثناء زياته لهم لتقديم واجب العزاء